الف مريض وافد للعلاج في الاردن عام
2007
الحموري: خطة لرفع دخل السياحة العلاجية الى مليار دولار عام
2010
ذكرت التقارير المالية الصادرة عن البنك المركزي بان هناك اسهاماً واضحاً في رفد الخزينة المالية من قبل السياحة العلاجية نظراً لاهتمام الحكومة في دعم السياحة ومقوماتها وخاصة الاجواء الانسب للسياحة فاصبح الاردن نقطة قوة في جانب السياحة العلاجية.
واشارت احصائية البنك المركزي لعام 2007 ان الدخل السياحي في الاردن تجاوز المليار دولار حيث ساهمت السياحة العلاجية في نمو الدخل السياحي وبلغ الدخل المتأتي منها حوالي 700 مليون دولار.
ويعود زيادة دخل السياحة العلاجية الى المكانة المتميزة التي تتمتع بها المملكة في مجال الخدمات الطبية على مستوى المنطقة، وذلك من خلال كفاءات الكوادر الطبية الاردنية والتجهيزات ذات التقنية العالية المتوفرة في الاردن اضافة الى ذلك امتلاك شبكات طبية متقدمة في القطاعين العام والخاص، كل ذلك وفر ميزات نسبية في مجال تصدير الخدمات الصحية حيث يعتبر قطاع السياحة العلاجية واحداً من اهم المصادر لتوفير العملات الاجنبية.
رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري اوضح لـ لحدث انه ومنذ عام 1970 بدأ اسم الاردن يأخذ مكانته المرموقة كمركز طبي اقليمي، وذلك نظراً للسمعة الطبية المتميزة التي حظى بها الاردن في المنطقة العربية والاقليمية، لذلك اصبح الاردن مركزاً جاذباً للسياحة العلاجية حيث بلغ عدد المرضى القادمين للعلاج في الاردن 120 الف مريض خلال العام ٢0٠7 ويقدر الدخل السنوي الناتج عن السياحة العلاجية حوالي ٧00 مليون دولار.
واضاف الدكتور الحموري الى ان العديد من الدول اصبحت تعتبر الاردن المقصد الاول للعلاج وقد تم استقبال مرضى خلال عام ٢007 من 48 جنسية.
الى ذلك اكد الدكتور الحموري ان قطاع السياحة الطبية العلاجية في الاردن وخلال الخمس سنوات المقبلة يطمح ان يكون الاكثر جذباً في مجال الخدمات الطبية العلاجية في العالم العربي واحد المراكز العلاجية المتميزة عالمياً وذلك من خلال تحقيقه لاعلى متطلبات الجودة الشاملة في الحقل الطبي.
وقال الدكتور الحموري ان من اهم اهداف قطاع السياحة العلاجية في النشاط الاقتصادي في المملكة، بحيث تصل ايرادات هذا القطاع من المرضى الوافدين الى 1 مليار دولار بنهاية عام 2010 ويظهر ذلك من خلال تزايد نسب النمو في اعداد المرضى الوافدين.
ومن الاهداف التي يعمل قطاع السياحة العلاجية ايضاً لتحقيقها معدل نمو سنوي يصل في اعداد المرضى الوافدين الى 8 بالمائة بنهاية عام 2010.
ويرجح الدكتور الحموري الاسباب التي جعلت الاردن مركزاً للسياحة العلاجية الى تطبيق الجودة في الخدمات الصحية ووضع آليات للرقابة على اداء الاطباء والمستشفيات والاستثمارات الكبيرة في القوى البشرية اضافة الى الاستثمارات الكبيرة في بناء المستشفيات والمراكز الطبية.
واوضح ان اللغة والعادات هي اساس في التعامل العربي، فهي ميزة للمرضى العرب مقارنة مع الدول الاجنبية اضافة الى ذلك فان الاستقرار السياسي والامني في الاردن يعتبر عامل جذب بالغ الاهمية بالنسبة للسياحة العلاجية.
واكد الحموري ان انخفاض الكلفة العلاجية للمرضى العرب اضافة الى سهولة منح تأشيرات الدخول يعدان من العوامل التي تساهم في تحقيق نمو في اعداد الوافدين من المرضى العرب وان انفتاح الاردن على العالم جعل استيراد الاجهزة الطبية والمسلتزمات والادوية في متناول المستشفيات الاردنية لذلك فان التطور الهائل في عالم الاتصال يساعد في الحصول على المعلومات الطبية المتطورة في فترة زمنية قصيرة والتعاون بين المستشفيات الاردنية والمراكز العالمية.
وعن ابرز الدوافع التي تدفع المرضى العرب للقدوم الى المملكة هو توفر مقومات النجاح، وذلك من حيث الكفاءات الطبية والمستشفيات والمراكز التي تتوفر فيها احدث الاجهزة الطبية على مستوى العالم.
الى ذلك فان المرضى العرب يأتون الى الاردن برفقة اسرهم الذين يقيمون بالفنادق ويتناولون طعامهم في المطاعم اضافة الى التسوق وشراء المسلتزمات الخاصة بهم.
ومن اجل الوقوف على ابرز التحديات الراهنة التي يواجهها قطاع السياحة الطبية في المملكة كانت هيئة تنشيط السياحة قد عقدت في السابق عدة اجتماعات مع المعنيين بالقطاع حيث تم الاتفاق على اهم العوائق الرئيسية الطبية العلاجية في المملكة منها عدم وجود استراتيجية تسويقية موحدة لتسويق المملكة كواجهة سياحية طبية علاجية وعدم وجود برامج وخطط تسويقية وترويجية احترافية.
اضافة الى ذلك هناك ضعف في التنسيق ما بين القطاعين العام والخاص فيما يتعلق بالبرامج الترويجية سواء الموجهة الى المرضى للعلاج او المخصصة لهم اثناء فترة النقاهة والاقامة.
وكذلك عدم ربط السياحة كمنتج سياحي مع باقي المنتجات السياحية المرتبطة به كسياحة الاستجمام والاستشفاء والنقاهة وعدم اعتبار المنتج الطبي منتجاً سياحياً.
ومن الصعوبات كذلك تحصيل الذمم المتسحقة وعدم الحصول على كامل المستحقات المتفق عليها احياناً خاصة تلك المرتبطة باتفاقيات علاجية مع حكومات اجنبية مما يشكل عائقاً وتخوفاً لدى بعض المستشفيات من حيث العودة للتعاون مع هذه الجهات وبالتالي التأثير سلباً على اعداد السياح القادمين للعلاج من هذه الدول.
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
الجمعة يونيو 26, 2009 1:34 am